اهمّ الأخبار و الاراء
1- العلامة الاكبر آل كاشف الغطا
قدم في غضون هذا الصيف علامتنا الجليل الإمام الهمام الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء المشهور بمواقفه الوطنية المشرفة و بدفاعه من فلسطين دفاع الأبطال و بمؤلفاته القيمة و رودوه المفحمة،قدم نلي لبنان للاستجمام حيث تنقل بين سوق الفرب و شتوره و مجدينا و الشقيف و كانت خاتمة المطاف و لعلها فاتحة الألفاط مكثه في دمشق و هو عائد إلي العراق اكثر من عشرة أيام تسني لنا و قد جئنا لوداعه أن لا نفارق مجالسه المفعمة بالفوائد و الفرائد وفد دعاء التاجر المعتبر الحاج رضا النحاس لنزهة في مصايف الشام البديعة و قد أولموا وليمة سخية في قصر الجرجانية فكان ذاك اليوم من أيام العمر القصيرة و تري سماحته في هذه الصورة (به تصوير صفحه مراجعه شود) التي أخذت هناك يحف به قعودا و وقوفا آل النحاس الكرام الحاج رضا و أخوه الحاج عبد اللّه و إبناه مصطفي و هاني و الحاج عبد العزيز و أخوه الحاج حسن الشمعة و صاحب العرفان و حفيده عصام و ابن الشيخ الجليل الصغير ثم أقام له ال النحاس الكرام بدارهم العامرة وليمة غداء ضمت اكثر من ثلاثين مدوا من كرام القوم
و أعدت له المدرسة الهاشمية الابتدائية التي أنشئت في محلة الجورة من عهد قريب بمساعي التاجر و المحسن الكريم الحاج جواد الزيات و جماعة من أهلي الغيرة علي بث المعرفة-اعدت له حفلة في فسحتها الرحبة ضمت مئات المدعويين و افتتحت الحفله بتلاوة آي من الذكر الحكيم من بعض القراء أولا ثم من الأستاذ حسن الراعي المذيع في إذاعة دمشق و بيروت و عقب ذلك خطاب رائع ألقاه الأستاذ حسن بيطار منوها بفضل المحتفي به و ما له من فضل جسيم علي العروبة و الاسلام فكان له الوقع الحسن في النفوس ثم طلب من شيخنا القاء كلمة تناسب المقام فارتجل كلمة طيبة بليغة دعا فيها لنشر التعليم و أهاب بالشباب أن بنهضوا كما نهض شباب العرب و الاسلام في صدر الاسلام و أن يتركوا هذه الميوعة التي تلبسوا بها حتي اخرجتهم عن حقيقتهم و كأن لسان حاله كان ينشد
شباب قنع لا خير فيهم و بورك بالشباب الطامحينا
و تلا سورة اقرأ باسم ربك الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم و فسرها تفسيرا عصريا أخذ بمجامع القلوب و هز النفوس هزا عنيفا فما فرغ من خطابه حتي تسابق القوم للتبرع لهذه المدرسة الفتية المحتاجة للمال ابتدا بالتبرع الحاج رشيد الروماني التاجر الدمشقي الكبير المقيم في بغداد و تلاه الآخرون فجمع زهاء الفي ليرة سورية
و ما لبث امامنا الكبير أن سافر بالطائرة لبغداد فودعناه و ثلة من كرام القوم و لسان الحال ينشد ما ودعنا به كرام النجفيين و العامليين حيث جاؤا لوداعنا في الكوفة
لسنا نودعكا يا محسنين لنا بل نودع القلب سكان الغريين
أطال اللّه بقاء الشيخ الحجة و رافقه اليمن و الصحة و الاقبال أينما حل و ارتحل و هو لعمر أبيك كالغيث أينما وقع نفع
http://www.noormags.com/view/fa/ArticlePage/302504